نزل من بيته صباحًا ذاهبًا إلى العمل كالمعتاد ، قبل خروجه اصطدمت قدماه بقمامة الجيران ! كتم غضبه عن الجيران و عمال النظافة ؛ لأنه كان في عجلة عن أمره ، ركب سيارته في الشوارع المزدحمة و الجو الخانق ، فأستغرق الطريق ساعة كاملة ، وصل بعدها إلى عمله متأخرًا و منهكًا ، لم يستطيع أن يتمالك أعصابه ، عندما وبّخه المدير على تأخيره و إهماله الذي تسبب في الخسارة للشركة ، فانفجر غاضبًا ، و انتابته حالة هياج عارمة ، و كانت النتيجة المتوقعة (( أنت مُقال )) .
وقفة :
تخيّل معي ان بداخل كل شخص منا كوبًا فارغًا ، فكلما حدث شيء يغضبك يبدأ هذا الكوب في الامتلاء ، هذا بالضبط ما حدث في يوم هذا الشخص ، حيث أخذ الغضب يتراكم داخله ، و كوبه يمتلئ ، حتى سال على الأرض التي قد تكون مقعداً تركله برجلك ، أو صديقك الذي تغلق في وجهه سماعة الهاتف ، أو كما حدث لمديرك الذي تنفجر غاضبًا في وجهه ، و النتيجة خسارة لا تعوض .
خاطرة :
أنت من يملك قرار أعصابك و إثارتها .