رسمة الماضي و صورةٌ قديمةٌ
رسمة احتوت بياضَنا وسوادَنا ..
رسمة التشبث بها ملامحَ واقعنا بشيء .. !
رسمة للبقاء و البقاء أشبه بحياة الأعشاب تنمو داخل أروقة المقابر القديمة ..
رسمة تنمو مصابةً بالجفاف .. والاصفرار .. وشيءٍ من العدم !
رسمة تفيضُ إلى ذاكرة الآن وكأنني محكوم بأصواتهم وملامحِهم : أمي .. أبي .. إخوتي .. جيراني .. وأقاربي .. أصدقائي وآخرين أعرفهم ولا أعرف أسماءَهم كانوا شخصيات ثانوية عابرة في قصة الحياة القصيرة لكنهم تركوا أشياء باقية الأثر .
رسمة الغربة و كل هذه الغربة.. وكل هذه العزلة التي تتخذ الإنسان لنفسِها حتى أمست وأضحت وطنا بعيدا
رسمة الغرباء الذين يتحيزون لكلّ شيءٍ يرونَ فيه شيئًا من الوطن
رسمة تمثل أصوات المارّة بحثًا عن صوتٍ يحملُ من انتماءاتِه بين صخب الأصوات
رسمة رَفُّ المكتبة عن الغريب …
رسائل وأحاديث ومرآة عواطف وحقيقة القلم والورق في داخل أروقَةِ القلب اليتيم الموجوع بالحنين
رسمة الموسيقى ووترٍ إحساس في ليلةٍ ماطرة فيها تمازج الوجود
رسمة رحيلِ و نبقى في عيونِ من نهوى بريق ضوء …
